تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة بكفاءة عالية وجودة مضمونة مع شركة ليزا، خبراء تحلية المياه بأحدث التقنيات وبأسعار تنافسية
تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة: استثمار استراتيجي في مستقبل الموارد المائية
تحلية المياه في الشارقة: الحل المستدام لتحديات الندرة
تواجه دولة الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص، تحديات متزايدة في تأمين مصادر مياه عذبة نظيفة بسبب محدودية الموارد الطبيعية، وازدياد الاستهلاك بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني. لذلك، أصبحت تحلية مياه البحر ضرورة ملحّة وليست خياراً، ما أدى إلى توجيه استثمارات ضخمة نحو تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة باستخدام أحدث التقنيات وأكثرها كفاءة.
محطة تحلية الحمرية: نقلة نوعية في إنتاج المياه العذبة
في قلب هذه الرؤية الاستراتيجية، تبرز محطة تحلية الحمرية كمشروع رائد في مجال تحلية المياه بالإمارة. المشروع الذي تبلغ تكلفته نحو 1.65 مليار درهم إماراتي، يتم تطويره على عدة مراحل لتصل طاقته الإنتاجية إلى أكثر من 110 ملايين جالون يومياً، بما يلبي احتياجات سكان الشارقة المتزايدة من المياه، ويدعم القطاعات الحيوية كالزراعة والصناعة والسياحة.
التركيب الهندسي لمحطة تحلية الحمرية
تعتمد محطة الحمرية على تقنية التناضح العكسي (RO)، وهي تقنية متقدمة تقوم بفصل الأملاح والمعادن من مياه البحر باستخدام أغشية شبه نفاذة وضغط عالٍ. يشمل تركيب المحطة:
-
وحدات ما قبل المعالجة (UF, DAF) لإزالة الشوائب الدقيقة.
-
وحدات الضغط العالي والغشاء العكسي.
-
أنظمة استرجاع الطاقة لتقليل استهلاك الكهرباء.
-
وحدات ضخ وتخزين بسعة تصل إلى 90 مليون جالون.
تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة
(IWP)
في خطوة لافتة، أعلنت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة (SEWA) بالشراكة مع شركة ACWA Power السعودية عن تنفيذ مشروع محطة التحلية المستقلة (IWP)، وهي الأولى من نوعها في الشارقة.
سيُنفذ المشروع على مرحلتين:
-
المرحلة الأولى: إنتاج 272,000 متر مكعب يومياً.
-
المرحلة الثانية: رفع الإنتاج إلى 410,000 متر مكعب يومياً.
يمثل هذا المشروع نقلة كبيرة في منهجية تركيب محطات التحلية، حيث يعتمد على الاستثمار الخاص والتشغيل التجاري المستقل، مما يخفف العبء عن الحكومة ويعزز الكفاءة التشغيلية.
تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة
تحلية المياه في جزيرة صير بونعير: حلول ذكية للمناطق النائية
إحدى أبرز المحطات التي تم تركيبها مؤخراً هي محطة تحلية صير بونعير، والتي صُممت خصيصاً لخدمة الجزيرة ذات الطبيعة البيئية والسياحية الحساسة.
تم تركيب المحطة باستخدام معدات مدمجة وعالية الكفاءة، تعمل بتقنية التناضح العكسي وتنتج مياه نقية بجودة مطابقة لمعايير الصحة العالمية.
تميزت هذه المحطة بالتالي:
-
سهولة النقل البحري لمكوناتها.
-
استهلاك منخفض للطاقة والمواد الكيميائية.
-
نظام تحكم ذكي لتقليل الأعطال ورفع الجاهزية.
لماذا تعتمد الشارقة على التحلية؟ الفوائد البيئية والاقتصادية
1. أمن مائي مستدام
تمثل تحلية المياه في الشارقة دعامة رئيسية في تحقيق الأمن المائي طويل الأمد، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية وشح المياه الجوفية. تعمل هذه المحطات على توفير مصدر ثابت وغير تقليدي للمياه العذبة دون الاعتماد على الأمطار أو الأنهار.
2. كفاءة استهلاك الطاقة
باستخدام تقنيات مثل أنظمة استرجاع الطاقة (ERI)، انخفض استهلاك الكهرباء لكل متر مكعب من المياه المنتجة، مما يقلل من التكاليف التشغيلية والانبعاثات الكربونية.
3. دعم التنمية الاقتصادية
تُستخدم المياه المحلاة في القطاع الصناعي والسياحي والزراعي، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويجعل الشارقة أكثر جاذبية للاستثمار والتنمية العمرانية.
التحديات المستقبلية والحلول الممكنة
رغم النجاح الكبير الذي حققته مشاريع التحلية، إلا أن الشارقة تواجه عدة تحديات، أبرزها:
-
ارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة بمصادر المياه التقليدية.
-
التأثير البيئي على الحياة البحرية نتيجة تصريف المياه المالحة.
-
الصيانة الدورية للمعدات في بيئة عالية التآكل.
تسعى SEWA إلى تجاوز هذه التحديات عبر:
-
الاستثمار في البحث والتطوير لتحسين كفاءة الأغشية.
-
استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل محطات التحلية.
-
تطوير حلول لإعادة استخدام المياه المعالجة في الري والصناعة.
مستقبل تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة: نحو رؤية 2030
تركّز إمارة الشارقة ضمن رؤيتها المستقبلية على توسعة البنية التحتية للتحلية، لتلبية الطلب المتزايد على المياه خلال السنوات المقبلة. يشمل ذلك:
-
إنشاء محطات تحلية جديدة في المناطق الصناعية والمجتمعات السكنية الحديثة.
-
تحديث المحطات القديمة بأنظمة ذكية وموفرة للطاقة.
-
تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية المتخصصة.
خاتمة: تحلية المياه في الشارقة نموذج إماراتي يحتذى به
يُعد تركيب محطات تحلية المياه في الشارقة مثالاً على التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد الذي يوازن بين الاحتياجات البيئية والاقتصادية والتنموية. ومن خلال الاستثمار في أحدث التقنيات، وإطلاق مشاريع متكاملة كمحطة الحمرية ومشروع IWP، تواصل الإمارة ترسيخ مكانتها كمركز رائد في الإدارة الذكية للموارد المائية في المنطقة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.